تفريج السلطان
من شدة حبهم له ، كانوا ـ و برغم العسس و الحرس ـ دائمو التربص
بأبواب القصر عسى أن ينعم عليهم و لو مرة بالمثول أمام جنابه العظيم و وتمتيعه
بتقانتهم بما يؤنسه ويذهب عنه الكدر.
. ذات
مرة خرج السلطان في موكب،
فكروا في طريقة ذكية لملاقاته، اختبؤوا بين الأشجار المتكاثفة
المحفة بجنبات الطريق، و عند اقتراب الموكب برزوا بغتة كالأشباح، ذعرت الخيول و
جمحت جموحا شديدا،سقط من سقط و رفس من رفس و أما السلطان فقد وقع بين حوافرها مغمى
عليه. هرب المهرجون، اختلط الرصاص بالغبار وسادت حالة استنفار قصوى لم تشهدها
البلاد من قبل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق