أَوْ مَنْ يَنُوبُ عَنْهُ ..
أمام باب موصد، احتشدنا مذعورين، كل يتأبط ملفاته...تارة نحترق صبرا، و تارة نتدافع حول وقار الباب الخشبي المزخرف، نسترق من بين شقوقه المظلمة روائح عطور باريسية عبقة بديلا لروائح صناننا العفنة الطالعة من بيننا ومن تحتنا ...
انتظرنا وا حر ما انتظرنا...بعد هرج و مرج و فوضى عارمة، قرع آذاننا صوت دوي حذاء إداري قادم من الخلف ، التفتنا مبشورين ومبشرين بساعة الفرج ، فإذا بحذاء أسود لامع يسبق جثة رجل غض ، غليظ ببدلة رمادية و قبعة مزركشة، يدك الأرض دكا بدقدقاته ،يشبه في قسماته إلى حد كبير ملامح "البيتبول" ، ..نبح في وجوهنا ككلب مسعور ثم أشهر هراوته و شرع يكنس بها مدخل الباب إحتفاء بالقادم
* البتبول: ضرب من الكلاب الشرسة
اليوسفية نونبر2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق